مدونة سينمائية

أعيش في الصمت 1962

دائما ما تمتاز سينما المخرج جان لوك بالتركيز على الشخوص اكثر من عرض قضية او قصة باجزاء محددة تناقش سينما جوادر ايدلوجية الانسان وتناقضاته في محاولة لتفسير النفس البشرية بأسلوب ساخر , كما انه اسهب في استعمال الرمزية بحيث يكون التفسير الوحيد لأعماله

هو المشاهد وفهمه للفكرة والفسلفة التي يضيفها كبهارت في افلامه .

القصة نانا فتاة تحب السينما وتحاول ان تكون نجمة بأحد الأفلام , ولم تجد طريقة لكسب المال والعيش سوى ممارسة الدعارة , لم يظهر مخرج الممارسات لجذب المشاهد ولكن تناول بعمق .. أحاسيس الشخصية عند اختيارها لزبون ما , عندما يرفضها أو يرغب بها أو يطلب واحدة أخرى بدالا منها تلك اللحظات ما قبل الغوض في اللذة لحظة التقييم ان صح التعبير , قد تظن نانا بأن الجنس مثل التمثيل في السينما حيث يمكنها أن تتصنع الحزن والسعادة والرغبة والاستياء يمكن ملامسة تلك الأشياء والشعور بها وفي النهاية الحصول على المال يحتم ذالك ف أحيانا قد نعيش حياة لا نريدها فقط للحصول على المال لنحضى بما نريد , وفي النهاية لا يتملكنا الرضا اطلاقا . يمكن للمشاهد أن يستشعر رغبات الشخصية ( نانا ) ومحاولتها الجاهدة في أن تعيش حياتها

فذاك الزخم الشاعري بالمشاهد وسرد الأحداث يأسر المتابع ويجعله يعيش مع الشخصية .

هناك أعمال لا يمكن صياغتها بالشكل المطلوب , أو توضيح ماهية الفكر دائما ما يلجأ جوادر لجعل أفلامه مفتوحة للمتابع بعد ان يدرج موهبته في كتابة النصوص الذكية و اخراج المشاهد وتوزيع الفكرة في أحداث بسيطة , يجب ان يكون حس المتابع واعي لوجبة سينمائية فاخرة فيمكن أن تجد المغزى من افلام جوادر في أبسط الأحداث .

IMDB 8/10

Rotten Tomatoes 92%

IMDB : https://www.imdb.com/title/tt0056663/?ref_=adv_li_tt